القائمة الرئيسية

الصفحات

التغذية العلاجية-أسس التغذية العلاجية-النظم الغذائية

التغذية العلاجية-أسس التغذية العلاجية-النظم الغذائية

التغذية العلاجية


أسس التغذية العلاجية:

  1.  احتواء النظام الغذائي على جميع العناصر الغذائية الأساسية باستثناء ما هو ممنوع أو ما يطلب إنقاض مقداره
  2.  أن يكون أقرب إلى الغذاء الشائع قدر الإمكان، وأن يحاط المريض وأسرته علما بأسباب وضع هذا النظام الغذائي وإقناعهم بضرورة اتباعه.
  3.  أن يساعد النظام الغذائي على الحد من تدهور الحالة الصحية للمريض وأن يقلل من خطر تعرضه للنكس أو الإصابة بالمضاعفات وعل ذلك يتحقق بإنقاص أو استبعاد المواد المجهدة للعضو المريض.
  4.  أن يساعد المريض على التغلب على شكواه ، فيزيد من شهيته أو يقلل نفوره من الطعام.
  5.  أن يساهم في تعديل سوء التغذية  الناتج عن المرض، وفي تعويض عجز أجهزة المريض عن الاستفادة المثلى من الغذاء.
  6.  أن يعمل على تصحيح اضطرابات مكونات البدن من البروتينات والكربوهيدات والدهون والكهارل والماء وذلك بالتعويض عما ينقص منها والحد عما يتراكم.
  7.  المواءمة  بين النظام الغذائي للمريض وبين ما يتعاطها من أدوية ومستحضرات صيدلانية.
  8.  العودة بالمريض إلى الغذاء المعتاد بأسرع وقت ممكن.

النظم الغذائية:

يمكن تعريف النظام الغذائي بأه النظام المعتاد للتغذية اليومية بعد ادخال التعديلات المناسبة لحالة المريض عليه. ويقوم بتوصيف هذه التعديلات فريق طبي يتألف من كل من الطبيب والممرضة والصيدلاني والمشرف الأخصائي بالتغذية. وعمليا، يوجد في كل مستشفى دليل خاص للنظم الغذائية. ويكفي أن يصف الطبيب النظام الغذائي لكي يقوم المشرف الأخصائي بالتغذية بتنفيذه، ثم يتولى الجهاز التمريض مهام إيصاله والإشراف على تقديمة.

وتشمل النظم الغذائية في المستشفيات:

  1.  الطعام الطبيعي المعتاد وهو النظام الغذائي الشائع بين السكان الأصحاء ، ويوصف لجميع الحالات المرضية التي لا تحتاج إلى تحديد في أي من المكونات الغذائية.
  2.  النظم الغذائية العلاجية ، وهي نظم غذائية طبيعية قام الأخصائيون بالتغذية بإجراء تعديلات على مكوناتها في الكم أو في الكيف لتلائم الوضع الصحي للمرضى. وبناء على هذه التعديلات نجد النظم الغذائية العلاجية التالية:

أولا- تعديل القوام:

ويأخذ فيه قوام الطعام أحد شكلين، سائل أو خفيف.

1- النظام الغذائي السائل 


وهذا النظام يقسم بدوره إلى قسمين:

  1. نظام السوائل الصافية  ويستعمل في التحضير للعمليات الجراحية على الجهاز الهضمي. ويتألف من محاليل سكرية وعصير الفواكه المصفى والحساء المصفى الخالي من الدهون، والشاي والقهوة.
  2. نظام السوائل الكاملة  ويوصف في الفترة التي تتلو العمليات الجراحية ، وفي حالات صعوبة المضغ أو عسر البلغ ، ويتألف من اللبن ومنتجاته السائلة وعصير الفواكه والخضار "بعد هرسها وتصفيتها" والحساء "الشربة" والبيض والعسل والشاي والقهوة والمشروبات الأخرى.

2- النظام الغذائي الخفيف


ويوصف في أمراض الأسنان وعسر البلع وبعد العلميات الجراحية، ويتكون من أطعمة أو لينة أو قليلة الصلابة

ثانيا- تعديل كمية الكالوري:

  1.  نظام غذائي عالي الطاقة - ، مثل النظام الغذائي الذي يوصف لمن يشكو نقص الوزن.
  2. نظام غذائي خفيض الطاقة ، أو ما يسمى بنظام غذائي محدود الطاقة ، ويوصف لمن يشكو السمنة ويطلب نقص الوزن.

ثالثا - تعديل محتوى الغذاء من الدهون:

  1.  نظام غذائي محدود الدهون  ويوصف لمرضى الكبد والمرارة والبنكرياس .
  2.  نظام غذائي قليل الدهو - خفيض الكوليسترول، ويوصف في حالات تصلب الشرايين وفرط كوليسترول الدم حيث تقلل نسبة الدهون المشبعة وتزاد نسبة الدهون اللامشبعة .

رابعا -تعديل محتوى الغذاء من الكربوهيدات:

  1.  نظام غذائي محدود الكربوهيدرات ويوصف عقب العلميات الجراحية على المعدة التي تتضاعف بمتلازمة الإغراق .
  2.  نظام غذائي خال من اللاكتوز  ، ويوصف في حالات عدم تحمل اللاكتوز .

خامسا- تعديل محتوى الغذاء من البروتينات:

  1.  غذاء عالي البروتين , ويوصف للحالات التي يفقد فيها الجسم كمية كبيرة من البروتين مثل التهاب الكلى والحروق والجروج  والحمل والإرضاع .
  2.  غذاء محدود البروتين - أو الكلوي 
  3.  نظام غذائي خال من البروتين  ، ويوصف في حالات الغيبوبة الكبدية .
  4.  نظام غذاي خال من الغلوتين  ، ويوصف في الداء الزلاقي لعدم تحمل الأمعاء للغلوتن "بروتين القمح".
  5.  نظام غذائي محدود الفنيل الأنين ، ويوصف للمصابين ببيلة الفنيل كيتون ، وهو مرض وراثي ينقص فيه الإنزيم الذي يحول حمض فنيل الأنين إلى التيروزين.
  6.  نظام غذائي محدود البورين  ، ويعطى في حالات ازدياد مستوى حمض اليوريك في الدم .

سادسا- تعديل محتوى الغذاء من كل من الدهون والبروتينات والكربوهيدات:

  1.  نظام غذائي ذو كبرهيدرات مركبة غني بالألياف -ومحدود الدهون ويوصف للمصابين بالداء السكري .
  2.  نظام غذائي عالي البروتين والكالوري  ويوصف في الأمراض الهضمية والمضيعة للبروتين - والمنكهة العمليات الجراحية الكبرى ، ولمرضى التدرن .

سابعا - تعديل محتوى الغذاء من الأملاح المعدنية:

  1.  نظام غذائي عالي الصوديوم ويوصف لمرضى قصور قشر الكظر "داء أيسون".
  2.  نظام غذائي محدود الصوديوم، ويوصف للمصابين بالوذمة الفشل القلبي والفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم والارتعاج .
  3.  نظام غذائي عالي البوتاسيوم  ، ويوصف لمن يعالج بالمدرات البولية المضيعة للبوتاسيوم - .
  4.  نظام غذائي محدود البوتاسيوم - . ويوصف للمصابين بقصور حاد في الكلية .
  5.  نظام غذائي عالي الكالسيوم والفسفور , ويوصف للمصابين بالرخد ,وتلين العظام والتكزز .
  6.  نظام غذائي محدود الكالسيوم والفسفور , ، ويوصف لمن يشكو من تشكل الحصيات في الجهاز البولي.
  7.  نظام غذائي عالي الحديد - ، ويوصف للمصابين بفقر الدم بعوز الحديد .

ثامنا - تعديل محتوى الغذاء من السوائل:

  1.  نظام غذائي عالي السوائل ، ويوصف للمصابين بالحصيات البولية .
  2.  نظام غذائي قليل السوائل ، ويوصف للمصابين بالوذمات واحتباس السوائل .

تاسعا - تعديل محتوى الغذاء من الألياف:

  1.  نظام غذائي محدود الألياف، ويوصف لإنقاص حجم البراز التحضير للعمليات الجراحية على الأمعاء، أو التصوير الظليل أو التنظير الهضمي السفلي، وفي حالات الإسهال الحاد المرافق لالتهاب القولون التقرحي .
  2.  نظام غذائي عالي الألياف ، ويوصف لمعالجة الإمساك وداء الرتوج ولإنقاص الوزن وخفض السكر والدهون في الدم.
تقدير الاحتياجات الغذائية للمرضى والعوامل المؤثرة عليها:

لا تختلف طريقة الاحتياجات الغذائية للمرضى عنها للأصحاء، مع الأخذ بالحسبان الحالة المرضية وما تسببه من تقويض وضغط نفسي .

تقدير احتياجات الطاقة:

يتم تقدير احتياجات الطاقة طريقتين:يكون متوسط الاستهلاك الغذائي من العناصر المختلفة لشخص لا تتطلب إصابته المرضية تعديلا في النظام الغذائي:
بروتين 50-90 غراما/ يوم
دهون 90- 120 غراما/ يوم
كربوهيدرات 150-300 غرام/ يوم

تقدير الحاجة للمعادن والفيتامينات والسوائل:

يجب إيلاء اهتمام خاص لكل من الصوديوم والبوتاسيوم والكلور والمغنيزيوم في الحالات التي يحدث فيها خلل توازن السوائل والشوارد، كما أن للزنك أهمية في التئام الجروح، وللحديد دورا أساسيا في الأمراض المزمنة وسوء الامتصاص.

تزداد حاجة الجسم للفيتامينات أثناء المرض بمقدار عشرة أضعاف حاجته في الأحوال العادية. أما عن احتياجات السوائل فتختلف حسب طبيعة المرض ودرجة الحرارة ورطوبة المكان.

طرق إطعام المرضى:

هناك أربع طرق لإطعام المرضى هي: التغذية عن طريق الفم عبر الجهاز الهضمي وبالغذاء المعتاد ، والتغذية عن طريق الفم وعبر الجهاز الهضمي بغذاء غني بالمكملات الغذائية ، والتغذية عن طريق الفم وعبر الجهاز الهضمي بواسطة أنبوب تغذية والغذاء الكامل المعتاد أو بالغذاء الغني بالمكملات الغذائية، والتغذية بالحقن 

1- التغذية عن طريق الفم بالغذاء المعتاد:


وهنا يتم تقديم الغذاء بصورته المعتادة ليأكله المريض جريا على عادته أيام الصحة، وهي الطريقة التي يفضل اللجوء إليها كلما كان ذلك ممكنا لها من دور في المحافظة على وظائف جهاز الهضم والراحة النفسية، ولا يحول بين المريض وبينها سوى أمراض الفم وما يحول دون المضغ، وما يتطلب إراحة جهاز الهضم أثناء العلميات الجراحية الكبرى عليه.


2- التغذية عن طريق الفم بغذاء غني بالمكملات الغذائية:


في هذه الطريقة تقدم أطعمة سهلة الهضم والامتصاص، يغلب أن تكون لينةولكنها تحوي الغذاء الكامل مع إضافات داعمة للصحة يمكن للجهاز الهضمي أن يستفيد منها. وأهم دواعي الاستعمال :

  1.  اتقاء نقص التغذية بسبب تطور حالة المريض: فمثلا حين تظهر نتائج التقييم التغذوي فقدان 4 كيلو غرامات من وزن الجسم خلال شهر واحد، ونقص مستوى الألبومين في الدم ، ونقص تعداد اللمفاويات عن 1500 كرية في كل مليمتر مكعب.
  2.  حالات سوء الامتصاص والالتهابات المزمنة في الأمعاء والقولون ، مثل التهاب القولون التقرحي .
  3.  المعالجة الشعاعية للبطن .
  4.  خلل الاستقلاب الذي يحدث في سياق أمراض الكبد المتقدمة .
  5.  زيادة احتياجات الجسم بسبب زيادة التقويض مثل ما يحدث في سياق الكسور والحروق والخضوع لنظم غذائية قاسية.

3- التغذية الأنبوبية عن طريق الفم:

وهي تغذية تتم بواسطة أنبوب عبر الفم والجهاز الهضمي بالغذاء الكامل أو بالغذاء الغني بالمكملات الغذائية. فهناك تركيبات غذائية تصمم ظرفيا لتلبية حاجات المريض بعد دراسة حالته، وهناك مستحضرات صيدلانية أو تجارية تحتوي على مكون غذائي واحد أو اثنين فقط، تستعمل مع النظام الغذائي المعتاد لتدعيمه، وهناك أخيرا تركيبات غذائية على

 شكل مستحضرات صيدلانية أو تجارية تحتوي على عناصر غذائية مركزة مثل:

  1. - خليط اللحم والخضار والفواكه والحبوب والزيوت بعد سحقها وهرسها وطحنها بشكل جيد، وتحتاج هذه التركيبة إلى الوظائف الهضمية المعتادة من هضم وامتصاص.
  2. - خليط آح البيض وكازيين اللبن والبروتين المستخلص من فول الصويا والألبومين وكربوهيدرات بشكل سكروز وغلوكوز وديكسترين وشراب الذرة ، ودهون بشكل زيت الذرة ولكنها تحوي الغذاء الكامل مع إضافات داعمة للصحة

 يمكن للجهاز الهضمي أن يستفيد منها. وأهم دواعي الاستعمال :

  1.  اتقاء نقص التغذية بسبب تطور حالة المريض: فمثلا حين تظهر نتائج التقييم التغذوي فقدان 4 كيلو غرامات من وزن الجسم خلال شهر واحد، ونقص مستوى الألبومين في الدم ، ونقص تعداد اللمفاويات عن كرية في كل مليمتر مكعب.
  2.  حالات سوء الامتصاص والالتهابات المزمنة في الأمعاء والقولون ، مثل التهاب القولون التقرحي .
  3.  المعالجة الشعاعية للبطن .
  4.  خلل الاستقلاب الذي يحدث في سياق أمراض الكبد المتقدمة .
  5.  زيادة احتياجات الجسم بسبب زيادة التقويض مثل ما يحدث في سياق الكسور والحروق والخضوع لنظم غذائية قاسية.

4- التغذية بالحقن :

يراد بالتغذية بالحقن إيصال كميات كافية من العناصر الغذائية الأساسية "بروتينات أو حموض أمينية، سكاكر أو كربوهيدرات، دهون بسيطة أو غليسريدات أحادية أو ثنائية أو ثلاثية، شوارد، معان، فيتامينات، سوائل عبر وريد محيطي أو مركزي، للمحافظة على الحالة السوية من الاستقلاب ولتصحيح حالة عوز غذائي راهن أو التخفيف من شدته.

ويمكن تقسيم هذه الطريقة وفقا لمدى شمولها إلى:

  1. تغذية شاملة بالحقن وفيها تلبى جميع احتياجات الجسم التغذوية اليومية للبروتينات والكربوهيدرات والدهون والكهارل والسوائل والفيتامينات. وهي وسيلة مهمة عندما يتوجب إراحة الجهاز الهضمي لفترة من الزمن. ويكاد تطبيقها ينحصر في المستشفيات.
  2.  التغذية الجزئية بالحقن يزود الجسم بالمكملات الغذائية مع الاستمرار في تقديم التغذية المناسبة عن طريق الفم.

دواعي الاستعمال:

بشكل عام تفيد التغذية بالحقن للمحافظة على مستوى غلوكوز الدم وكهارله قبل العمل الجراحي وبعده ، كما يلجأ إليها عندما يتعذر على المريض تناول ما يكفيه من الغذاء بالطرق الأخرى، مثل الحالات التالية.
  1. - سوء التغذية الشديد  .
  2. - الرضع الناقصو الوزن شديدا 
  3. - الحروق والتسممات والرضوح الشديدة.
  4. - المعالجة الشعاعية - المعالجة الكيميائية 
  5. - الأمراض المنهكة المترقية 
  6. - فقدان الرغبة على تناول الطعام، مثل القهم "فقد الشهية" العصابي 
  7. - فقدان القدرة على تناول الطعام، مثل حالات الغيبوبة والصدمة 
  8. - بعض الأمراض الهضمية، مثل انسداد الأمعاء والنواسير وداء كرون ,
  9. - بعض الأمراض التي تعيق البلع مثل عسرات البلع الشديدة وضيق النفس الشديد وإصابات الفم والفكين.

الاحتياطات

  1. -لا بد من الانتباه والحذر عند تطبيق التغذية بالحقن واتخاذ الخطوات المناسبة لكل حالة مرضية على حدة، مثل:
  2. - استعمال حموض أمينية عديدة التفرع لدى مرضى القصور الكبدي .
  3. - الحذر من زيادة مقدار السوائل والبروتينات والبوتاسيوم لدى مرضى القصور الكلوي 
  4. - استبعاد المحاليل الحاوية على مستحلبات دهنية من مرضى التهاب البنكرياس والمرضى المصابين بفرط شحوم الدم .
  5. - استبعاد المحاليل السكرية من مرضى السكري 

المضاعفات 

أ- المضاعفات الميكانيكية وهي أخطار تترتب على إدخال الإبرة أو القثطار داخل الوريد، مما قد يؤدي "ولا سيما في الأيدي غير الخبيرة" إلى إصابة الشريان أو الوريد المجاور أو دخول الهواء إلى جهاز الدوران أو التلوث أو دخول الهواء إلىجهاز الدوران أو التلوث أو التخثرداخل الوريد وحدوث الجلطات والصمات .
ب- المضاعفات الاستقلابية. وهي أخطار تترتب على إعطاء كميات غير مناسبة من واحد أو أكثر من العناصر الغذائية السوائل، الكهارل، السكريات، الدهون، البروتينات  وهذا ما يوجب مراقبة المريض مراقبة وثيقة ومنظمة  لرصد أي اضطراب استقلابي وتصحيحه.

 المصادر 
كتاب الغذاء والتغذية
reaction:

تعليقات